اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 4 صفحة : 1352
إنّا وجدنا خَلفاً بئس الخَلَفْ * * * عَبْداً إذا ما نَاءَ بالحِملِ خَضَفْ[1]
و منه قيل للأَمَةِ: يا خَضَافِ.
خطف
الْخَطْفُ: الاستلابُ. و قد خَطِفَهُ بالكسر يَخْطَفُهُ خَطْفاً و هى اللغة الجيدة. و فيه لغة أخرى حكاها الأخفش: خَطَفَ بالفتح يَخْطِفُ، و هى قليلة رديئة لا تكاد تُعرَف. و قد قرأ بها يونس فى قوله تعالى: يَخْطِفُ أَبْصَارَهُمْ.
و اخْتَطَفَهُ و تَخَطَّفَهُ بمعنىً. و قرأ الحسن:
إلَّا مَنْ خَطَّفَ الخَطْفَةَ بالتشديد، يريد اخْتَطَفَ، فأدغم على ما نفسره فى باب اللام فى (قتل).
و الْخُطَّافُ: طائرٌ. و الْخُطَّافُ: حديدةٌ حَجْنَاءُ تكون فى جانبى البكرة فيها المحور. و كلُّ حديدةٍ حجناءَ خُطَّافٌ.
و مَخَالِيبُ السباعِ: خَطَاطِيفُهَا. قال الشاعر [2]:
إذا عَلِقَتْ قِرْناً خَطَاطِيفُ كَفِّهِ * * * رأى الموتَ بالعينين أَسْوَدَ أَحْمَرَا
و الخَطَّاف بالفتح الذى فى الحديث [3] هو الشيطان يَخْطَفُ السمعَ، يَسْتَرِقُهُ.
و خَاطِفُ ظِلِّهِ: طائرٌ، قال الكميت بن زيد:
و رَيطَةِ فِتيانٍ كخَاطِفِ ظِلِّهِ * * * جعلتُ لهم منها خِبَاءً مُمَدَّدا
قال ابن سَلَمَةَ: هو طائرٌ يقال له الرَفْرَافُ، إذا رأى ظلَّه فى الماء أقبل إليه لِيَخْطَفَهُ.
و الخَاطِفُ: الذئبُ.
و برقٌ خَاطِفٌ لنور الأبصار.
و رمى الرميّةَ فَأَخْطَفَهَا، أى أخطأها. قال الراجز [4].