و رجلٌ صَنِيعٌ اليدينِ و صَنِعُ اليدينِ أيضاً بكسر الصاد، أى صانِعٌ حاذقٌ. و كذلك رجلٌ صَنَعُ اليدين، بالتحريك. قال أبو ذؤيب:
و عليهما مَسْرُودَتانِ قَضَاهُمَا * * * داوُدُ أو صَنَعُ السَوَابِغِ تُبَّعُ
هذه رواية الأصمعى. و يروى:
... «صَنَعَ السَوَابِغَ» ...
. و اصْطَنَعْتُ عند فلانٍ صَنِيعَةً. و اصْطَنَعْتُ فلاناً لنفسى، و هو صَنِيعَتِي، إذا اصْطَنَعْتَهُ و خَرَّجْتَهُ.
و قولهم: ما صَنَعْتَ و أباك، تقديره مع أبيك، لأنَّ مع و الواوَ جميعاً لمَّا كانا للاشتراك و المُصَاحبةِ أقيم أحدهما مقامَ الآخر، و إنما نُصِبَ لقبح العطف على المضمر المرفوع من غير توكيد، فإن وكَّدته رفعتَ و قلتَ ما صنعتَ أنت و أبوك.
و التَّصَنُّعُ: تكلّف حُسْنِ السَمْتِ.
و تَصَنَّعَتِ المرأة، إذا صَنَعَتْ نفسَها.
و المُصَانَعَةُ: الرُّشْوَةُ. و فى المثل. «مَنْ صَانَعَ بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة».
و المَصْنَعَةُ: كالحوض يُجْمَعُ فيه ماء المطر، و كذلك المَصْنُعَةُ بضم النون.
و المَصانِعُ: الحصونُ.
و صَنْعَاءُ ممدودٌ: قصبةٌ اليمن، و النسبة إليها صَنْعَانِيٌّ على غير قياس، كما قالوا فى النسبة إلى حرَّان حَرْنَانِىٌّ، و إلى مَانِى 1 و عَانِى: مَنَانِىٌّ و عَنَانِىٌّ.
صوع
صُعْتُ الشيءَ فانْصَاعَ، أى فرَّقته فتفرّق و منه قولهم: يَصُوعُ الكَمِىُّ أقرانَه، إذا أتاهم من نواحيهم. و الرجلُ يَصُوعُ الإبلَ، و التيسُ يَصُوعُ المعزَ. و منه قول الشاعر 2: