و منه المُلَاظَّةُ فى الحرب. يقال رجلٌ مِلَظٌّ أى مِلَحٌّ، و مِلْظَاظٌ أى ملحاحٌ. قال أبو محمد الفَقْعَسِىّ:
جَارَيْتُهُ بِسَابِحٍ مِلْظَاظِ * * * يَجْرِى على قوائمٍ أَيْقَاظِ
و أَلَظَّ المطرُ، أى دام. و أَلَظَّ بالمكان، أى أقام به.
و رجلٌ لَظٌّ كَظٌّ، أى عَسِرٌ متشدّدٌ.
لعمظ
اللَّعْمَظَةُ: الشَرَهُ. و رجلٌ لَعْمَظٌ و لُعْمُوظٌ و لُعْمُوظَةٌ، و هو النَهِمُ الشَرِهُ، و قومٌ لَعَامِظَةٌ و لَعَامِيظُ. قال الشاعر:
أَشْبِهْ و لا فَخْرَ فإنَّ التى * * * تُشْبِهُهَا قومٌ لَعَامِيظُ
و لَعْمَظْتُ اللحمَ، أى انْتَهَسْتُهُ من العظم، و ربما قالوا: لَعْظَمْتُهُ، على القلب.
لفظ
لَفَظْتُ الشيءَ من فمي أَلْفِظُهُ لَفْظاً: رميته، و ذلك الشيءُ لُفَاظَةٌ. قال امرؤ القيس يصف حماراً:
يُوَارِدُ مجهولاتِ كلِّ خَمِيلَةٍ * * * يَمُجُّ لُفَاظَ البَقْلِ فى كل مَشْرَبِ
و لَفَظْتُ بالكلام و تَلَفَّظْتُ به، أى تكلَّمْتُ به.
و اللَّفْظُ: واحدُ الأَلْفَاظِ، و هو فى الأصل مصدرٌ.
و قولهم: «أَسْمَحُ من لافِظَةٍ»، يقال هى العنزُ، لأنَّها تُشْلَى للحلب و هى تجترُّ، فتَلْفِظُ بِجِرَّتِها و تُقْبِلُ فَرحاً منها بالحلب. و يقال: هى التى تَزُقُّ فرخَها من الطير لأنها تُخْرِجُ ما فى حوصلتها و تُطعِمه. قال الشاعر:
تَجُودُ فَتُجْزِلُ قبل السُؤالِ * * * و كَفُّكَ أَسْمَحُ من لَافِظَهْ
و يقال: هى الرحَى، و يقال: هو الديكُ، و يقال: هو البحرُ لأنَّه يَلْفِظُ بالعنبر و الجواهر، و الهاء فيه للمبالغة.
لمظ
لَمظَ يَلْمُظُ بالضم لَمْظاً، إذا تتبَّعَ بلسانه بقيَّةَ الطعام فى فمه، أو أخرجَ لسانَه فمسح به شفتيه.
و كذلك التَّلَمُّظُ. يقال: تَلَمَّظَتِ الحيَّةُ، إذا أخرجَتْ لسانها كَتَلَمُّظِ الآكلِ.
[1] الحيال: جمع حائل، و هى الناقة حمل عليها فلم تلقح.
و فى الأصل «الحبال» بالباء، صوابه من اللسان.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 3 صفحة : 1179