الألف و اللام، قال الشاعر [1]:
أَمَا و دِماءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُها * * * على قُنَّةِ العُزَّى و بالنَّسْرِ عَنْدَما [2]
و النَّسْرُ أيضاً: لحمةٌ يابسة فى بطن الحافر، كأنَّها نواةٌ أو حَصاة.
و النَّاسُورُ بالسين و الصاد جميعاً: عِلَّةٌ تحدث فى مآقى العين، يَسْقِى فلا ينقطع. و قد يحدُث أيضاً فى حوالَى المَقعَدة و فى اللِثَة. و هو معرَّب.
و فى النجوم النَّسْرُ الطائر، و النَّسْرُ الواقع.
و النَّسْرُ: نتف البازى اللحمَ بِمِنْسَرِهِ. و قد نَسَرَهُ يَنْسِرُهُ نَسْراً.
و المِنْسَرُ بكسر الميم لسباع الطير، بمنزلة المنقار لغيرها.
و المِنْسَرُ أيضاً: قطعةٌ من الجيش تمرُّ أمام الجيش الكبير. قال لبيدٌ يرثى قتلى هَوازن:
سَمَالَهَمُ ابنُ الجَعْدِ حتى أَصَابَهُمْ * * * بذى لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليس بِمِنْسَرِ
و المَنْسِرُ بفتح الميم و كسر السين، مثال المجلس: لغةٌ فيه.
و اسْتَنْسَرَ البغاث، إذا صار كالنَّسْرِ. و فى المثل: «إن البغاثَ بأرضنا يَسْتَنْسِرُ»، أى إنَّ الضعيفَ يصير قوياً.
و الناسُورُ: العِرْقُ الغَبِرُ الذى لا ينقطع.
و النِّسَارُ بكسر النون: ماءٌ لبنى عامر، و منه يوم النِّسَارِ لبنى أسدٍ و ذُبيانَ على بنى جُشَم بن معاوية. قال بِشرُ بن أبى خازم:
فلما رَأَوْنَا بالنِّسَارِ كأننا * * * نَشَاصُ الثُرَيَّا هَيَّجَتْهُ 1 جَنُوبُها
نشر
النَّشْرُ: الرائحة الطيبة. قال الشاعر 2:
* و رِيحَ الخُزَامَى و نَشْرَ القُطُرْ 3*
و النَّشْرُ أيضاً: الكلأ إذا يبِس ثم أصابه مطر فى دُبُر الصيف فاخضرّ، و هو ردىء للراعية، يهرب الناسُ منه بأموالهم.
و قد نَشَرَتِ الأرضُ فهى نَاشِرَةٌ، إذا أنبتتْ ذلك. قال الشاعر 4:
[1] هو عمرو بن عبد الجن التنوخى. راجع معجم الشعراء للمرزبانى ص 210 و قد غلط من نسبه للأخطل.
[2] بعده:
و ما سَبَّحَ الرُهْبَانُ فى كلِّ بِيعةٍ * * * أَبِيلَ الأَبِيلِينَ المسيحَ بنَ مَرْيَمَا
لقد ذاقَ منا عامرٌ يومَ لَعْلَعٍ * * * حُسَاماً إذا ما هُزَّ بالكفِّ صَمَّمَا
[3] (1) فى المفضليات: «هيجتها». و نشاص الثريا:
ما ارتفع من السحاب بنوئها.
[4] (2) امرؤ القيس.
[5] (3) صدره:
* كأنَّ المُدامَ و صَوبَ الغَمامِ*
[6] (4) هو عمير بن حباب.