responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 2  صفحة : 828

و فِينَا و إنْ قيل اصطلحنا تَضَاغُنٌ * * * كمَا طَرَّ أَوْبَارُ الجِرَابِ على النَّشْرِ

يقول: ظاهرنا حسنٌ فى الصلح و قلوبنا فاسدة، كما ينبت على النَّشْر أوبار الجَرْبَى و تحته داءٌ فى أجوافها منه.

و النَّشَرُ بالتحريك: المُنْتَشِرُ. وفى الحديث:«أَ تَمْلِكُ نَشَرَ الماءِ».

و يقال: رأيت القوم نَشَراً، أى مُنْتَشِرِينَ.

و اكتسى البازى ريشاً نَشَراً، أى مُنْتَشِرًا طويلا.

و النَّشَرُ أيضاً: أن تَنْتَشِرُ الغنم بالليل فترعى.

و النِّشْوَارُ أيضاً: ما تُبقيه الدابَّة من العلف، فارسىٌّ معرب.

و الناشِرَةُ: واحدة النَّوَاشِرِ، و هى عروقُ باطنِ الذراع.

و ناشِرةُ: اسم رجل. و قال:

لقد عَيَّلَ الأيتامَ طعنةُ نَاشِرَهْ * * * أَنَاشِرَ لا زَالتْ يَمِينُكَ آشِرَهْ [1]

و نَشَرَ المتاع و غيره يَنْشُرُهُ نَشْرًا: بسطه.

و منه ريحٌ نَشُورٌ و رياحٌ نُشُرٌ.

و نَشَرَ الميِّتُ يَنْشُرُ نُشُوراً، أى عاش بعد الموت. قال الأعشى:

حتى يقولَ الناسُ مِمَّا رَأَوْا * * * يا عَجَباً للمَيِّتِ الناشِرِ

و منه يوم النُّشُور.

و أَنْشَرَهُمُ اللّٰه، أى أحياهم. و منه قرأ ابن عباس رضى اللّٰه عنه: كيف نُنْشِرُها و احتجَّ بقوله تعالى: ثُمَّ إِذٰا شٰاءَ أَنْشَرَهُ. و قرأ الحسن: نَنْشُرُهَا. قال الفراء: ذهب إلى النَّشْرِ و الطَىِّ. قال: و الوجه أن يقول أَنْشَرَهُمُ اللّٰه فَنَشَرُوا هم. و أنشد الأصمعىُّ لأبى ذؤيب:

لو كان مِدْحَةُ حَىٍّ أَنْشَرَتْ أحداً * * * أحيا أُبُوَّتَكِ الشُمَّ الأَمادِيحُ

و نَشَرْتُ الخشبة أَنْشُرُهَا، إذا قطعتها بالمِنْشَارِ.

و النُّشَارَةُ: ما سقط منه.

و نَشَرْتُ الخبر أَنْشُرُهُ و أَنْشِرُهُ، إذا أذعته.

و صحفٌ مُنَشَّرَةٌ، شدد للكثرة.

و التَّنْشِيرُ من النُّشْرَةِ، و هى كالتعويذ و الرُقية. قال الكلابى: «فإذا نُشِّرَ المَسْفوعُ كان كأنَّمَا أُنْشِطَ من عِقَالٍ 1»، أى يذهب عنه سريعاً.

فى الحديث أنه قال: «فلعل طِبًّا أصابه» يعنى سحراً، ثم نَشَّرَهُ بِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّٰاسِ

، أى رَقَاهُ. و كذلك إذا كتب له النُّشْرَةَ.


[1] أراد يا ناشرة فرخم و فتح الراء، و قيل إنما أراد طعنة ناشر و هو اسم رجل، فألحق الهاء للتصريع.

[2] (1) رسمت فى المطبوعة الأولى على أنها شعر، و إنما هو كلام منثور. انظر اللسان 7: 65 س 7.

اسم الکتاب : الصحاح‌ تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر    الجزء : 2  صفحة : 828
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست