وَيْبٌ: كلمة مثل وَيْلٌ. تقول: وَيْبَكَ و وَيْبَ زيدٍ، كما تقول ويلَك، معناه ألزمك اللّٰه ويلًا، نُصِبَ نَصْبَ المصادر. فإن جئت باللام قلت وَيْبٌ لزيد، فالرفع مع اللام على الابتداء أجود من النصب، و النصبُ مع الإضافة أجود من الرفع.
فصل الهاء
هبب
هَبَّ من نومه يَهُبُّ، أى استيقظ. و أهببته أنا. وهبَّت الريح هُبُوباً و هَبِيباً، أى هاجت.
و الهَبُوبَةُ: الريح التى تثير الغَبَرَةَ؛ و كذلك الهَبُوبُ و الهَبِيبُ.
تقول: مِن أين هَبَبْتُ يا فلان؟ كأنك قلت: من أين جئت؟ أى من أين انتبهت لنا. و هَبَّ فلانٌ يفعل كذا، كما تقول: طفِق يفعل كذا.
و هَبَّ البعيرُ فى السير هِبَاباً، أى نشِط.
قال لبيد:
فلها هِبَابٌ فى الزِمَامِ كأنَّهَا * * * صَهباءُ راح مع الجَنوب جَهَامُها
و هززت السيفَ و الرمحَ فَهَبَّ هَبَّةً. و هَبَّته:
هِزَّتُهُ و مَضَاؤه فى الضريبة، و هو سيف ذو هَبَّةٍ.
و يقال أيضاً: عِشْنَا بذلك هَبَّةً من الدهر، أى حِقبة، كما يقال سَبَّة. قال الأصمعى: الهَبَّةُ أَيضاً:
الساعة تَبْقَى من السَحَر.
و الهِبَّةُ بالكسر: هِياج الفحل. تقول: هَبَّ التيسُ يَهِبُّ بالكسر هَبِيياً و هِبَاباً، إذا نَبَّ للسِفَادِ. و اهْتَبَّ مثلُه. و هو مِهبابٌ و مُهْتَبٌّ [1].
[2] هبهبته بهاءين و باءين كذا فى نسخة الفاسى دون النسخة التى وقعت للمجد فإنها هببته بهاء واحدة و باءين، فاعترضها و خطأها فى القاموس، فكذبه المحشى الفاسى بما فى النسخ التى رآها بهاءين و باءين، فرد عليه الشارح بأن نسخة الصحاح التى بخط ياقوت صاحب المعجم الموثوق بها- لأنها قوبلت على نسخة أبى زكريا التبريزى و أبى سهل الهروى- هببته بهاء واحدة، كما نقله فى القاموس لا كما ادعاه الفاسى متعنتا على المجد. هذا ما تحصل لى من مرتضى و ترجمة و انقولى موافقة للفاسى فى كونه بهاءين، و مثلهما الوشاح اه. قاله نصر.
اسم الکتاب : الصحاح تاج اللغة و صحاح العربية المؤلف : الجوهري، أبو نصر الجزء : 1 صفحة : 236