responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 703

بيت مذكور في الشيعة، و كان عبيد اللّه كبيرهم و وجههم، صنّف كتابا فيما رواه عن أئمة أهل البيت مشهور و هو أول ما صنّفه الشيعة، و كانوا من أهل الكوفة يتجرون إلى حلب فنسبوا إليها.

و خرج من حلب عدّة من علماء الشيعة و فقهائهم يأتي ذكرهم كلّ في بابه، و منهم: الشيخ كردي بن عكبري بن كردي الفارسي الفقيه الثقة الصالح، كان يقول بوجوب الإجتهاد عينا و عدم جواز التقليد، قرأ على الشيخ الطوسي و بينهما مكاتبات و سؤالات و جوابات، و كان في حلب سادات آل زهرة كانوا نقباء و خرج منهم جملة من العلماء منهم: السيّد أبو المكارم حمزة صاحب الغنية و قبره بسفح جبل الجوشن إلى اليوم، و ذريّة بني زهرة الآن يوجدون في الفوعة من قرى حلب و هم أهل جلالة و مكانة لكنهم ليسوا بأهل علم، و عندهم كتاب نسب عظيم جليل قديم عليه خطوط نقباء حلب و علمائها، و كانت لهم أوقاف جليلة في حلب مغتصبة منهم، و يوجد في جهات حلب عدّة قرى أهلها شيعة من قديم الزمان إلى اليوم و هي: الفوعة، نبل، النغاولة، كفريا، و بعض معرة مصرين و هم أهل المحلّة القبلية.

الحلّة السّيفية أو المزيدية:

و تسمّى الحلّة الفيحاء و السّيفية نسبة إلى الأمير سيف الدولة صدقة بن دبيس المزيدي الّذي بناها، و المزيدية نسبة إلى بني مزيد قبيلته و موقعها بين بغداد و الكوفة، و لها جانبان و الفرات بينهما و كان سيف الدولة هذا من الشيعة و تأتي ترجمته في بابها، و تشيّع أهل الحلّة مشهور معروف من قديم الزمان، و كانت دار العلم للشيعة في القرن الخامس و ما بعده و إليها الهجرة، و خرج منها جماعة من أجلاّء علماء الشيعة و فقهائهم و أدبائهم، تأتي تراجمهم في محالها إن شاء اللّه.

ثم انتقل الدرس منها إلى كربلاء و النجف في الأعصار الأخيرة، ثم انحصر في النجف. و كانت النجف دار العلم قبل الحلّة، و بغداد قبل النجف، و كانت الحلّة متصرفية في دولة العثمانيين ثم جعلت قائمقامية و نقلت المتصرفية إلى الناصرية في عهدهم. غ

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 703
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست