responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 148

سفيان لمّا بويع عثمان، و ما قاله لمّا وقف على قبر حمزة، و ما جرى له مع عليّ بن أبي طالب عليه السّلام بعد وفاة النبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم و ما كان يقوله في حرب الروم مما حفظه التاريخ و رواه أهل نحلته، و لماذا نسي ذلك و غاب عن ذاكرته.

و نقول أيضا: إنّ الشيعة لم يقولوا و لن يقولوا إنّ الصّحابة كانوا منافقين، و لكنّهم يقولون إنهم لم يكونوا كلّهم على صفة واحدة و وتيرة واحدة، بل كانت درجاتهم متفاوتة، و يقولون كما قال اللّه تعالى في كتابه العزيز: وَ مِنْ أَهْلِ اَلْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى اَلنِّفََاقِ [التوبة: 101].

و من دلائل إنصاف الرافعي و تحرّيه الحقيقة أنه جعل أتباع أهل البيت عليهم السّلام و شيعتهم مثلا يستشهد به لأقواله بغير ربط و لا مناسبة، مما دلّ على اتقاد نار العداوة و العصبية في قلبه الّذي أنطق لسانه بكلّ هذا الفحش، و أخرجه إلى سوء القول، و نعم الحكم اللّه.

كلام أحمد أمين المصري في حقّ علي و شيعته‌

تكلّم أحمد أمين في عليّ عليه السّلام و شيعته في كتابه (فجر الإسلام) و في كتابه (ضحى الإسلام) و نحن ننقل كلامه في الكتابين ثم نعلّق عليه ما يصل إليه نظرنا، سائلين منه تعالى الهداية و التوفيق:

كلامه في فجر الإسلام في عليّ‌

قال في كتاب فجر الإسلام‌ [1] : و شخصية رابعة هي أصعب ما يكون تصويرا، دخلها من المبالغات و الأكاذيب ما وقف المؤرخ حائرا، تلك هي شخصية عليّ بن أبي طالب، فليس هناك من الشخصيات في ذلك العصر ما دار حوله الجدل، و أفرط فيه المحبّون و الكارهون، و اختلق حوله المختلقون و تأسست من أجله المذاهب الدينية كالّذي كان لشخصيّة عليّ.

و نقول: هذا دليل على عظم شخصية عليّ عليه السّلام و أنها لا تماثلها شخصية


[1] فجر الإسلام، أحمد أمين المصري، ط 4: 1/182.

غ

اسم الکتاب : الشيعة في مسارهم التاريخي المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست