responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 154

صََالِحاً فِيمََا تَرَكْتُ كَلاََّ إِنَّهََا كَلِمَةٌ هُوَ قََائِلُهََا وَ مِنْ وَرََائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى‌ََ يَوْمِ يُبْعَثُونَ [1] .

يوم القيامة. المعاد

ينفرد القرآن الكريم بين الكتب السماوية، بالتحدث عن المعاد و الحشر تفصيلا، في حين أن «التوراة» لم يشر إلى هذا اليوم و هذا الموقف، و كتاب «الإنجيل» يشير إليه إشارة مختصرة، فإن القرآن يذكره و يذكّر به في مئات الموارد، و بأسماء شتّى، و يشرح العاقبة التي تنتظر العالم و البشرية، تارة باختصار و أخرى بإسهاب.

و يذكّر مرارا أنّ الاعتقاد بيوم الجزاء (يوم القيامة) يعادل الاعتقاد بالله تعالى، و يعتبر أحد الأصول الثلاثة للإسلام و منكره (منكر المعاد) ، خارج عن شريعة الإسلام و ما عاقبته إلاّ الهلاك و الخسران.

و حقيقة الأمر هكذا، بأنه إذا لم تكن هناك محاسبة و جزاء و عقاب، فإن الدعوة الدينية بما تحتوي من أوامر الله و نواهيه، لم يكن لها أدنى فائدة أو أثر، و أن وجود النبوة و الإبلاغ و عدمه سواء، بل يرجّح عدمه على وجوده، لأن تقبل الدين و اتباع موازين الشرع، لا يخلو من تكلّف و سلب للحريّة، و إذا لم يكن اتباع الدين له أثر أو نتيجة، لن يتحمّل الناس هذا العب‌ء و هذه المسئولية، و لن يتخلوا عن الحرية الطبيعيّة.


[1] سورة المؤمنون الآية 99-100.

غ

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست