responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 155

و من هنا يتّضح أن أهميّة ذكر يوم الحشر و تذكّره يعادل أهمية أصل الدعوة الدينية.

و يتضح أيضا أن الاعتقاد بيوم الجزاء من أهم العوامل التي تجبر الإنسان على أن ينتهج الورع و التقوى، و أن يتجنب الأخلاق الرذيلة، و المعاصي و الذنوب، كما أن نسيانه، أو عدم الاعتقاد به، سوف يكون أساسا و أصلا لكل معصية أو ذنب، و يقول جلّ من قائل:

إِنَّ اَلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اَللََّهِ لَهُمْ عَذََابٌ شَدِيدٌ بِمََا نَسُوا يَوْمَ اَلْحِسََابِ [1] .

و مما يلاحظ في الآية، أن منشأ كل ضلال هو نسيان يوم الحساب.

و بالتدبّر في خلقة الإنسان و العالم، و كذا في الهدف من الشرائع السماوية، يتّضح الغرض من اليوم الذي سيلاقيه الإنسان «يوم الجزاء» .

و نحن عند ما نتدبر الأعمال و الأفعال في الطبيعة، نرى أن كل عمل (و الذي يحتوي على نوع من الحركة بالضرورة) لا يتم إلاّ لغاية و هدف، و ليس العمل نفسه بالأصالة هو المقصود، بل أنه مقدمة لهدف و غاية فيكون مطلوبا لذلك الهدف أو لتلك الغاية، حتى في الأعمال التي تعتبر سطحيّة مثل الأفعال الطبيعية و الأعمال الصبيانية و نظائرها، لو دققنا فيها لوجدنا فيها غايات


[1] سورة ص الآية 26.

اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست