اسم الکتاب : الشيعة في الإسلام المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 153
و بعد هذه المحاسبة المختصرة، و وفقا للنتيجة التي يحصل عليها، يحكم عليه بحياة سعيدة أو شقيّة، و يكون عليها إلى يوم القيامة [1] .
و حالة الإنسان في عالم البرزخ تشابه كثيرا حالة الشخص الذي يراد التحقيق معه لما قام به من أعمال، فيجلب إلى دائرة قضائية كي تتم مراحل الاستجواب و الاستنطاق منه، لغرض تنظيم ملفّ له و بعدها يقضي فترة ينتظر خلالها وقت محاكمته.
روح الإنسان في عالم البرزخ، تعيش بالشكل الذي كانت عليه في الدنيا، فإذا كانت صالحة، تتمتع بالسعادة و النعمة و جوار الصلحاء و المقرّبين لله تعالى، و إذا كانت شقية، فإنها تقضي هذه الفترة في النقمة و العذاب، و مصاحبة الأشرار، و أهل الضلال.