responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 92

و روى ابن علية عن حميد عن موسى بن أنس أنّه قال لأنس و نحن عنده: إنّ الحجاج خطبنا بالأهواز فذكر الطهر، فقال: اغسلوا وجوهكم و أيديكم و اسمحو برؤوسكم و انّه ليس شي‌ء من بني آدم أقرب من خبثه من قدميه، فاغسلوا بطونهما و ظهورهما و عراقيبها [1] ، فقال أنس: صدق اللّه و كذب الحجاج، قال اللّه تعالى: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ قال فكان أنس إذا مسح قدميه بلّهما.

و قال الشعبي: نزل جبرئيل عليه السّلام بالمسح، ثمّ قال: انّ في التيمم يمسح ما كان غسلا، و يلقى ما كان مسحا.

و قال يونس: حدّثني من صحب عكرمة إلى واسط قال: فما رأيته غسل رجليه إنّما كان يمسح عليها.

و أمّا ما روي عن سادة أهل البيت عليهم السّلام في ذلك فأكثر من أن يحصى. [2]

تفسير القراءتين على القولين‌

فمن أوجب الغسل حمل قراءة النصب على أنّه معطوف على وجوهكم في قوله سبحانه: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ ، كما أنّه


[1] . و في المطبوع: «عواقيبيهما» و الصحيح ما أثبتناه، و هي جمع «عرقوب» و في الحديث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «ويل للعراقيب من النار» .

[2] . مجمع البيان: 3/255.

اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست