responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55

4 برهان التمانع‌

و حاصله: انّ وحدة النظام و انسجامه و تلاحمه لا تتحقّق إلاّ إذا كان الكون بأجمعه تحت نظر حاكم و مدبّر واحد، و لو خضع الكون لإدارة مدبّرين لما كان من النظام الموحّد أي أثر، لأنّ تعدّد المدبّر و المنظم بحكم اختلافهما في الذات أو في المصنّفات و المشخصات يستلزم بالضرورة الاختلاف في التدبير و الإدارة، و يستلزم تعدّد التدبير فناء النظام الموحّد و غيابه.

و بعبارة أخرى: انّ المدبرين إن كانا متساويين من كلّ الجهات لم يكن هنا اثنينية في المدبّر، و إن لم يكونا متساويين بل كان هناك اختلاف بينهما في الذات أو في عوارضها، فالاختلاف فيها يؤثر اختلافا في التدبير و هو خلاف الحس.

و قد استفاد من هذا البرهان شيخنا المفسّر حينما فسر قوله سبحانه: لَوْ كََانَ فِيهِمََا آلِهَةٌ إِلاَّ اَللََّهُ لَفَسَدَتََا [1] و قال في تقرير ذلك:


[1] . الأنبياء: 22.

اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست