اسم الکتاب : الشيخ الطبرسي إمام المفسرين في القرن السادس المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 54
و قال أيضا عند قوله: وَ إِذََا قِيلَ لَهُمْ تَعََالَوْا إِلىََ مََا أَنْزَلَ اَللََّهُ وَ إِلَى اَلرَّسُولِ قََالُوا حَسْبُنََا مََا وَجَدْنََا عَلَيْهِ آبََاءَنََا أَ وَ لَوْ كََانَ آبََاؤُهُمْ لاََ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَ لاََ يَهْتَدُونَ . [1]
و في هذه الآية دلالة أيضا على وجوب المعرفة و أنّها ليست بضرورية على ما قاله أصحاب المعارف، فانّه سبحانه بيّن الحجاج عليهم فيها ليعرفوا صحّة ما دعاهم الرسول إليه، و لو كانوا يعرفون الحقّ ضرورة لم يكونوا مقلّدين لآبائهم، و نفى سبحانه عنهم الاهتداء و العلم معا، لأنّ بينهما فرقا، فانّ الاهتداء لا يكون إلاّ عن حجّة و بيان، و العلم قد يكون ابتداء عن ضرورة. [2]