responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 46

رد المظالم:

كانت الخلفاء و الملوك تعد يوما خاصا تتفرغ فيه لرد المظالم، و يؤذن فيه لأهل الظلامات كافة برفع ظلاماتهم إليهم مباشرة. و ربما تستنيب شخصا يمثلها في ذلك، إذا صدها عن الحضور في ذلك اليوم عارض، و قد شبه ذلك بعض الكتاب في مجالس التمييز و الاستئناف و لا يفي هذا التشبيه ببيان الحقيقة فان الذي يعرض في ذلك اليوم كل ظلامة في خصومة أو في غيرها نظر فيها القضاة، أو لم ينظروا و لا يكون ذلك إلا في الحكومات الاستبدادية المطلقة. ثم تطور الشأن فكان ذلك وظيفة و تمثيلا دائميا و سميت (ولاية ديوان المظالم) و لا ينالها إلا ذوو الدرجات الرفيعة و المراتب الشامخة، و الأنساب العريقة في المجد مع طهارة وجدان، و نزاهة و عفة، و فقه واسع بجميع أحكام الأحوال الشخصية الشرعية. و قد تولاها الشريف سنة 388 هـ هي و النقابة و أمارة الحج، على ما روى ابن خلكان. و يظهر من الحديث الذي ذكره أبو الحسين الصابي و ابنه غرس النعمة محمد في تاريخهما حول قول الشريف:

(ما مقامي على الهوان و عندي) الأبيات و الذي نقله ابن أبي الحديد، إن الذي ولاه ذلك هو القادر باللّه.

النظر في أمور الطالبيين في جميع البلاد أو نقابة النقباء

ذكرنا أن بهاء الدولة سنة 403 هـ ولاه ذلك. و ان فخر الملك أقام في داره حفلة عامة لذلك، و تلى فيها مرسوم بهاء الدولة، و دعا الشريف نقيب النقباء. و لكنني لم أظفر بما يوضح لي حدود هذه الوظيفة. و لا ريب أنها نوع من النقابة بشكل أوسع، و لا علم أن إطلاق (نقيب النقباء) على الشريف من جهة أن صاحب هذه الوظيفة يلقب بذلك أو أن تلك تسمية عرفية تكريمية.

اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست