responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 45

و لما توفي أبو إسحاق سنة 384 رثاه بقصيدتة المشهورة التي مطلعها:

أرأيت من حملوا على الأعواد # أرأيت كيف خبا ضياء النادي

قد كنت أهوى أن أشاطره الردى # لكن أراد اللّه غير مرادي

الفضل ناسب بيننا إن لم يكن # شرفي مناسبه و لا ميلادي‌

و للمرتضى هنا كلمة في حق الصابي معروفة.

والدة الشريف: و لوالدة الشريف البرزة الرزان التي كانت تقص عليه مآثر آبائها و ترضعه مع درها أماني النقابة و الخلافة، و تنفحه بالمال في ذلك السبيل، أثر في مودة الشريف للصابي (كاتب بختيار الدولة) التي تتصل معه بصلة رحم، و عدو عضد الدولة الذي فتك به، و السلطات الفردية من شأنها أن تعتمد المداهنات، و استغلال و شائك الشخصيات و استدراج السراة و الذوات، ثم من بعد ذلك تفترس الشعوب المحكومة لها و تشبع منها شهواتها. و على هذه الأسس الفردية تكون الخطوة أو النكبة.

و لما توفيت سنة 385 هـ جزع الشريف على وفاتها جزعا شديدا، و في قصيدته التي يرثيها بها ألماع لما ذكرنا، فمنها:

و من الممول لى إذا ضاقت يد # و من المعلل لي من الأدواء

لو كان مثلك كلّ أم برة # غنى البنون بها عن الآباء

آبائك الغر الذين تفجرت # بهم ينابيع من النعماء

من ناصر للحق أو داع إلى # سبل الهدى أو كاشف الغماء

نزلوا بعرعرة السنام من العلى # و علوا على الأثباج و الإمطاء

اسم الکتاب : الشريف الرضي المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست