اسم الکتاب : الشجرة المباركة في أنساب الطالبية المؤلف : الرازي، فخر الدين الجزء : 1 صفحة : 33
(أعقاب إدريس بن عبد اللّه)
و أمّا إدريس [1] بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى، و هو الأمير بالمغرب، سقوه السمّ فمات، و كانت له جارية حامل، فوضعوا التاج على بطنها، فولدت ابنا [2] و سمّوه إدريس يلقّب ب «صاحب التاج» بالمغرب.
و طعن بعضهم في نسبه، و شهد بصحّة نسبه علي الرضا (عليه السّلام) فزال الطعن [3].
قال البخاري: و قد خفي أمره على الناس، لأنّه كان بالمغرب فكان بعيدا [4].
و أمّا إدريس بن إدريس، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة:
عمر سكن المخاض، و هو موضع بالمغرب، و القاسم الملك بالمغرب، اقيمت له الدعوة بها و ضربت له السكّة. و عيسى الملك بالمغرب، و يحيى كان في شهر فاس و تاهرت، و عبد اللّه بالسوس الأقصى.
و كان لإدريس بن إدريس أربعة اخرى من الأبناء هم: محمّد الأصغر، و جعفر، و سليمان الياكماني [5]، و داود قيل: لهم عقب و قيل: انقرضوا.
أمّا عمر بن إدريس صاحب التاج، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: إدريس،
[1] كان مع الحسين صاحب فخّ، فلمّا قتل الحسين انهزم إلى بلد فاس و طنجة مع مولاه راشد، فاستدعاهم إلى الدين فأجابوه و ملكوه، فاغتمّ الرشيد لذلك حتّى امتنع من النوم و دعا سليمان بن جرير الرقّي متكلّم الزيديّة و أعطاه سمّا، فورد عليه متوسّما بالمذهب فسرّ به إدريس بن عبد اللّه، ثم طلب منه غرّة و وجد خلوة من مولاه راشد، فسقاه السمّ و هرب.
[3] قال في سرّ السلسلة ص 13: و قال الرضا على بن موسى (عليهما السّلام): رحم اللّه ادريس بن ادريس بن عبد اللّه، فانّه كان نجيب أهل البيت و شجاعهم، و اللّه ما ترك فينا مثله.
[4] سرّ السلسلة العلوية ص 13. قال أبو يحيى النيسابوري: قال بعض: كلّ من ادّعى أنّه إدريسيّ أو من أولاد سليمان بن عبد اللّه بن الحسن، فيحتاج إلى معرفة بيّنة ظاهرة لقلّة عددهم و بعد المسافة. كذا في هامش الأصل.