responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 66

الحديث على مقيد غيره.

ذكر تبشيرهم بالجنة

عن أبي موسى الأشعري (أنه خرج إلى المسجد فسأل عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقالوا توجه هاهنا فخرجت في أثره حتى دخل‌ [1] بئر أريس فجلست عند الباب و بابها من جريد حتى قضي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حاجته فتوضأ فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس و قد توسط قفها فجلست عند الباب و قلت لأكونن بوابا للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت من هذا؟

قال أبو بكر فقلت على رسلك ثم ذهبت إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقلت هذا أبو بكر يستأذن فقال ائذن له و بشره بالجنة فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل فرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يبشرك بالجنة. فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) معه في القف و دلى رجليه في البئر كما صنع (صلّى اللّه عليه و سلّم) و كشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست و قد تركت أخي يتوضأ و يلحقني فقلت إن يرد اللّه بفلان خيرا- يريد أخاه- يأت به- فإذا بإنسان يحرك الباب، فقلت من هذا؟

فقال عمر بن الخطاب. فقلت على رسلك- ثم جئت إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذنك، فقال ائذن له و بشره بالجنة، فجئت فقلت ادخل و يبشرك رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالجنة، فجلس مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في القف عن يساره و دلى رجليه في البئر فرجعت فجلست و قلت إن يرد اللّه بفلان خيرا يأت به).

(ذكر ما روي) عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه كان يقول يا أهل العراق أحبونا بحب الإسلام فو اللّه ما زال حبكم بنا [2] حتى صار سبا: فيه تعريض بالإنكار على مزج حبهم بما ينسب إليهم من بغض أبي بكر و عمر و سبهما.


[1] أي مكانها الواقعة فيه البئر.

[2] مستقرا بنا.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست