اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 65
حصيات فسبحن في يده ثم ناولهن أبا بكر فسبحن في يده ثم ناولهن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) عمر فسبحن في يده كما سبحن في يد أبي بكر ثم ناولهن عثمان فسبحن في يده كما سبحن في يد عمر). خرجهما خيثمة بن سليمان و علي ابن نعيم البصري.
عن أنس بن مالك (أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) صعد أحدا فتبعه أبو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم فضربه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) برجله و قال اثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان). خرجه أحمد و البخاري و الترمذي و أبو حاتم.
و عن بريدة (أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان جالسا على حرا و معه أبو بكر و عمر و عثمان فتحرك الجبل فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اثبت حرا فإنه ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد). خرجه أحمد. و قد سبق في الباب الثالث من حديث مسلم و غيره عن أبي هريرة و فيه زيادة علي و طلحة و الزبير و سعد.
و عن ثمامة عن عثمان بن عفان (أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان على ثبير مكة و معه أبو بكر و عمر و أنا فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض فركضه برجله و قال اسكن ثبير فإنما عليك نبي و صديق و شهيدان).
خرجه الترمذي و النسائي.
«شرح» أحد: جبل معروف بالمدينة و هو الذي قال فيه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أحد جبل يحبنا و نحبه- و حرا و ثبير: جبلان متقابلان معروفان بمكة و اختلاف الروايات تحمله على أنها قضايا تكررت فيهن و اللّه أعلم- الحضيض:
القرار من الأرض عند منقطع الجبل- و ركضه برجله: أي ضربه بها و الركض تحريك الرجل و إنما أسندنا الصديقية إلى أبي بكر حملا لمطلق هذا