اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 61
الباب الخامس فيما جاء مختصا بأبي بكر و عمر و عثمان
ذكر الموازنة بينهم و رجحان بعضهم ببعض
تقدم في الذكر الثالث من الباب الثالث طرف من ذلك، عن أبي بكر أن رجلا قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (رأيت كأن ميزانا نزل من السماء فوزنت أنت و أبو بكر فرجحت أنت و وزن أبو بكر و عمر فرجح أبو بكر و وزن عمر و عثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان فاستاء لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)). يعني فساءه ذلك. فقال خلافة نبوة ثم يؤتي اللّه الملك من يشاء. أبو داود و البغوي في المصابيح في الحسان [1]، و الحافظ الدمشقي في الموافقات، و خرجه خيثمة بن سليمان بزيادة و لفظه: أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان إذا أصبح يقول: (هل أحد منكم رأى رؤيا؟ فقال رجل أنا رأيت يا رسول اللّه كأن ميزانا نزل من السماء فوضعت في كفة و أبو بكر في كفة فرجحت فرفعت و وضع عمر في كفة فرجح أبو بكر ثم رفع أبو بكر و وضع عثمان في كفة فرجح عمر) و قوله فاستاء لها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قيل إنه يحتمل أن يكون كره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حصر درجات الفضل و رجا أن تكون في أكثر
[1] فمصابيح السنة للبغوي يضم الأحاديث الصحاح، و الأحاديث الحسان.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 61