responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 58

الفحشاء ساهيا و بالليل قائما و بالنهار صائما و بدين اللّه عارفا و من اللّه خائفا و عن المحارم جانفا و عن الموبقات صارفا فاق أصحابه ورعا و قناعة و زاد برا و أمانة فأعقب اللّه من طعن عليه الشقاق إلى يوم التلاق- قيل و ما كان نقش خاتمه حين ولي الأمر؟ قال نقش عليه: عبد ذليل لرب جليل. قيل له فما تقول في عمر؟ قال رحمة اللّه على أبي حفص كان و اللّه حليف الإسلام و مأوى الأيتام و محل الإيمان و منتهى الإحسان و نادي‌ [1] الضعفاء و معقل الخلفاء كان للحق حصنا و للناس عونا بحق اللّه صابرا محتسبا حتى أظهر الدين و فتح الديار و ذكر اللّه عز و جل على التلال و البقاع و قورا للّه في الرخاء و الشدة شكورا له في كل وقت فأعقب اللّه من يبغضه الندامة إلى يوم القيامة- قيل فما نقش خاتمه حين ولي الأمر؟ قال نقش عليه: اللّه المعين لمن صبر. قيل فما تقول في عثمان قال رحمة اللّه على أبي عمرو كان و اللّه أفضل البررة و أكرم الحفدة كثير الاستغفار هجادا بالأسحار سريع الدموع عند ذكر النار دائم الفكر فيما يعينه بالليل و النهار مبادرا إلى كل مكرمة و ساعيا إلى كل منجية فرارا من كل مهلكة وفيا نقيا حفيا مجهز جيش العسرة و صاحب بئر رومة و ختن المصطفى (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأعقب اللّه من قتله البعاد إلى يوم التناد. قيل فما نقش خاتمه حين ولي الأمر؟ قال نقش عليه اللهم أحيني سعيدا و أمتني شهيدا، فو اللّه لقد عاش سعيدا و مات شهيدا.

قيل فما تقول في علي؟ قال رحمة اللّه على أبي الحسن كان و اللّه علم الهدى و كهف التقي و طود النهى و محل الحجى و عين الندا و منتهى العلم للورى و نورا أسفر في ظلم الدجى و داعيا الى المحجة العظمى مستمسكا بالعروة الوثقى. أتقي من تقمص و ارتدى و أكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى و صاحب القبلتين و أبا السبطين و زوجاته خير النساء. فما يفوقه أحد لم تر عيناي مثله و لم أسمع بمثله: في الحرب ختالا. و للأقران قتالا


[1] صاحب مجلسهم الذي يأوون إليه، و يستريحون فيه: لحل مشاكلهم، و نحوه: مما يشفي الصدور، و يرضي اللّه.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست