responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 56

(صلّى اللّه عليه و سلّم) بذلك لبادر و لم يتوقف و عن أبي بكر الهذلي عمن أخبره من الأشياخ (أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لأبي بكر: كيف أنت يا أبا بكر إن وليت الأمر بعدي؟ قال: قبل ذلك أموت يا رسول اللّه، قال فأنت يا عمر؟ قال عمر هلكت إذا قال فأنت يا عثمان؟ قال: آكل فأطعم، و أقسم فلا أظلم قال فأنت يا علي؟ قال آكل القوت و أخفض الصوت و أقسم الثمرة و أحمي الجمرة قال كلكم سيلي و سيرى اللّه عملكم)، خرج الأربعة ابن السمان في كتاب الموافقة.

و عن سمرة بن جندب أن رجلا قال: (يا رسول اللّه إني رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع، ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فانتشطت. و انتضح منها عليه شي‌ء فشرب حتى تضلع، ثم جاء علي فأخذ بعراقيها فانتشطت). أخرجه الخجندي.

(شرح)- العراقي- أعواد يخالف بينها ثم تشتد في عرى الدلو واحدتها عرقوة .. و قوله- تضلع- أي استوفى من الشرب حتى امتلأت أضلاعه ريا، و انتشاط الدلو: اضطرابها حتى ينتضح ماؤها. و قوله- شربا ضعيفا- إشارة إلى قصر مدته و هي سنتان و عمر عشر سنين و ذلك معنى تضلعه و الانتشاط إشارة إلى اضطراب الأمر و الاختلاف عليه.

ذكر آي نزلت فيهم‌

عن ابن عباس في قوله تعالى‌ وَ مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ‌ [1] الزرع محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) و شطؤه أبو بكر فآزره عمر فاستغلظ بعثمان فاستوى بعلي رضي اللّه عنهم أجمعين خرجه الجوهري و ابن عبد اللّه في أماليه.


[1] سورة الفتح الآية 29.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست