اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 43
ذكر ما جاء في بيان مراتب جمع منهم في الجنة
عن ابن أبي أوفي قال: (خرج علينا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال يا أصحاب محمد لقد أراني اللّه عز و جل منازلكم الليلة و قرب منازلكم من منزلتي ثم التفت إلى علي و قال يا علي أ ما ترضى أن يكون منزلك بحذاء منزلي كما يتواجه منزل الأخوين قال بلى يا رسول اللّه ثم بكى ثم أقبل على أبي بكر فقال إني لأعرف اسم رجل و اسم أبيه و اسم أمه إذا دخل الجنة لم يبق غرفة من غرفها و لا شربة من شرابها إلا قالت مرحبا مرحبا فقال سلمان يا رسول اللّه إن هذا لغير خائب قال ذاك أبو بكر بن أبي قحافة ثم أقبل على عمر فقال يا أبا حفص لقد رأيت قصرا في الجنة من جوهرة بيضاء شرفها لؤلؤ أبيض قلت لرضوان لمن هذا؟ قال لفتى من قريش فظننت أنه لي فقال هو لعمر بن الخطاب فما منعني أن أدخله إلا معرفتي بغيرتك يا أبا حفص فبكى عمر و قال بأبي أنت و أمي أ عليك أغار يا رسول اللّه ثم التفت إلى عثمان و قال يا عثمان إن لكل نبي رفيقا و أنت رفيقي في الجنة ثم التفت إلى عبد الرحمن [1] فقال: يا أبا عبد اللّه ما بطأ بك عني من بين أصحابي: فما حبسك؟ فقال يا رسول اللّه ما زلت أسأل عن مالي من أين أصبته و في أي شيء أنفقته حين ظننت أني لا أراك قال عبد الرحمن مائة راحلة جاءت من مصر عليها تجارة أشهدك أنها بين [2] أرامل أهل المدينة و أيتامها: لعل اللّه عز و جل أن يخفف عني ثم التفت إلى طلحة و الزبير فقال إن لكل نبي حواريا و حواريي أنتما) أخرجه القاضي أبو بكر يوسف ابن فارس.
ذكر إثبات فضل لبعضهم في الثبوت معه يوم الجمعة حين انفض القوم
عن جابر قال: (بينا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قائم يوم الجمعة إذ قدمت إلى المدينة