responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 231

عهدا نأخذ به في الإمارة و لكنه شي‌ء رأيناه من قبل أنفسنا فإن يكن صوابا فمن اللّه و إن يكن خطأ فمن قبل أنفسنا ثم استخلف أبو بكر فأقام و استقام ثم استخلف عمر فأقام و استقام حتى ضرب الدين بجرانه.

و قد تقدم هذا في باب الشيخين و سيأتي في مقتل علي أنهم قالوا له استخلف فقال لا و لكن أكلكم إلى من و كلكم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و إذا ثبت أنه لم يستخلف كان ما ذكرناه في حق أبي بكر من تقديمه للصلاة و ما في معناه تنبيها لا عهدا.

ذكر بيعة أبي بكر و ما يتعلق بها

حكى الواقدي أن أبا بكر بويع بالخلافة يوم قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يوم الاثنين لست عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة، و قال ابن قتيبة و أبو عمر بويع بالخلافة يوم قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في سقيفة بني ساعدة و بويع بيعة العامة على المنبر يوم الثلاث من غد ذلك اليوم، قال أبو عمر و تخلف عن بيعته سعد بن عبادة و طائفة من الخزرج و فرقة من قريش ثم بايعوه بعد غير سعد، و قيل إنه لم يتخلف عنه أحد من قريش يومئذ، و قيل تخلف عنه علي و الزبير و طلحة و خالد بن العاص ثم بايعوه بعد، ثم لم يزل علي سامعا مطيعا له يثني عليه و يفضله.

قال ابن قتيبة و ارتدت العرب إلا القليل منهم بمنع الزكاة فجاهدهم حتى استقاموا و بعث عمر على الحج فحج بالناس سنة إحدى عشرة و فتح اليمامة و قتل مسيلمة الكذاب و الأسود العنسي بصنعاء و قاتل جموع أهل الردة إلى أن رجعوا إلى دين اللّه تعالى، و قد أفردنا لقتال أهل الردة تأليفا مختصرا و حج بالناس أبو بكر سنة اثنتي عشرة ثم صدر إلى المدينة و بعث الجيوش إلى الشام و العراق.

و ذكر صاحب الصفوة أنه اعتمر في رجب سنة اثنتي عشرة فدخل مكة ضحوة و أتى منزله و أبو قحافة جالس على باب داره و معه فتيان يحدثهم‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست