responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 230

بمعنى المحب المتوالي ضد العدو، و التقدير و هو متواليكم و محبكم بعدي، و يكون المراد بالبعدية هاهنا في الرتبة لا بعد وفاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) أي أنا المتقدم في توالي المسلمين و محبتهم بذلك الاعتبار المتقدم، ثم علي بعدي في الدرجة الثانية لمكانته مني و قربه و مناسبته، فهو أولى بمحبة من أحبه، و نصرة من أنصره و إجازة من أجيره و اللّه أعلم.

ذكر أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يعهد في الخلافة بعهد و لم ينص فيها على أحد بعينه‌

و قد تقدم حديث حذيفة في باب الشيخين و أحاديث علي أيضا في ذلك و عن طلحة بن مصرف قال قلت لعبد اللّه بن أبي أوفي أوصى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لا قلت، و كيف أمر المسلمين بالوصية؟ قال أوصى بكتاب اللّه، قال طلحة قال الهزيل بن شرحبيل: أبو بكر يتأمر علي وصي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ود أبو بكر أنه وجد عهدا و خزم أنفه بخزام، و قول عمر و إن أترككم فقد ترككم من هو خير مني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) دليل أيضا على عدم العهد في ذلك.

و عن فطر عن شيخ من بني هامش قال قال رجل لعلي لما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) اخرج يا علي فأخبر الناس أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) جعل الخلافة فينا فلا تخرج منا أبدا، فقال لا و اللّه ما كذبت عليه حيا أ فأكذب عليه ميتا.

و عن ابن عباس أن العباس أخذ بيد علي و قال له: ألا ترى أنك بعد ثلاث عبد العصى و اللّه لأرى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) سيتوفى في وجعه هذا، و إني لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فاذهب إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فاسأله فيمن يكون هذا الأمر؟ فإن كان فينا علمنا ذلك و إن كان في غيرنا أمرناه و أوصى بنا، فقال علي و اللّه إن سألناها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فمنعناها لا يعطيناها الناس أبدا.

و عن علي رضي اللّه عنه أنه قال: إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم يعهد إلينا

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست