responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 219

فلما قبض رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) نظرت فإذا الصلاة علم الإسلام و قوام الدين فرضينا لدنيانا من رضيه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لديننا فبايعنا أبا بكر- خرجه أبو عمر و خرج معنى الثلاثة ابن السمان في الموافقة و ابن خيرون في حديث طويل تقدم في باب الثلاثة عن الحسن البصري.

و هذا مما يؤدي ما ذكرناه من الاستدلال بتقديمه إماما في الصلاة على الإشارة إلى الخلافة و إن رضاهم به خليفة إنما كان لكونه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رضيه لإمامة الصلاة.

و قد تقدم في الخصائص في ذكر أفضليته قوله رضي اللّه عنه: إن أترككم فإن يرد اللّه بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعنا بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على خيرنا، و قد تقدم أيضا دعاؤه أبو بكر: يا خليفة رسول اللّه في مواضع شتى.

و عن سويد قال: دخل أبو سفيان على علي و العباس، فقال لهما ما بال هذا الأمر في أذل قبيلة من قريش و أقلها؟ و اللّه إن شئت لأملأنها عليه خيلا و رجلا و لأورثنها عليه من أقطارها- أي لأصر منها، فقال علي ما أريد أن نملأها عليه خيلا و رجلا و لو لا أنا رأيناه أهلا ما خليناه و إياها يا أبا سفيان المؤمنون قوم نصحة بعضهم لبعض متوادون و إن بعدت ديارهم، و المنافقون غششة بعضهم لبعض و إن قربت ديارهم- خرجه ابن السمان في الموافقة بهذا السياق، و هو عند غيره إلى قوله أملأها عليه خيلا و رجلا.

ذكر ما روي عن أبي عبيدة بن الجراح في هذا الباب‌

عن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة بن الجراح: أبسط يدك حتى أبايعك فإني سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (أنت أمين هذه الأمة). فقال أبو عبيدة، ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أن يؤمنا فأمنا حتى مات- خرجه أحمد و خرجه صاحب الصفوة.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست