اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 197
شأنك يا أبا بكر؟) فقلت يا رسول اللّه بأمي و أبي و أينا لم يعمل سوءا و إنا لمجزيون بما عملنا؟ فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (أما أنت يا أبا بكر و أصحابك المؤمنون فتجزون بذلك حتى تلقوا اللّه و ليست لكم ذنوب و أما الآخرون فيجمع ذلك لهم حتى يجزوا به يوم القيامة). خرجه في فضائله.
و خرج الماوردي عنه أنه قال لما نزلت هذه الآية قال أبو بكر يا رسول اللّه ما أشد هذه الآية مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم): (يا أبا بكر إن المصيبة في الدنيا جزاء).
و عن عائشة أن أبا بكر لم يحنث قط في يمين حتى أنزل اللّه تعالى كفارة اليمين فقال لا أحلف على يمين فرأيت غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير و كفرت عن يميني- أخرجه الحميدي عن أبي بكر البرقاني. و عن قيسر ابن أبي حازم قال رأيت أبا بكر آخذا بطرف لسانه و هو يقول هو الذي أوردني خرجه في الصفوة.
و عن عمر أنه دخل على أبي بكر و هو ينصنص لسانه أو يحرك لسانه و يقول إن ذا أوردني الموارد- خرجه صاحب فضائله و الملاء بهذا السياق و خرج ابن حرب الطائي أن أبا بكر قال لساني أوردني الموارد.
(شرح)- النصنصة- بالصاد المهملة معناها التحريك و اللقلقة بالمعجمة لغة فيها إلا أنها غير مسموعة في هذا الحديث.
و عنه أيضا أنه دخل عليه و هو آخذ بطرف لسانه و هو يقول إن هذا أوردني الموارد ثم قال يا عمر لا حاجة لي في إمارتكم فقال عمر و اللّه لا نقيلك و لا نستقيلك- خرجه في فضائله. و روي أنه كان له حصاة يضعها في فمه خوفا من فلتات اللسان- خرجه الملاء.
ذكر ورعه رضي اللّه عنه
عن عائشة قالت كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج، و كان أبو بكر
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 197