responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 195

ذكر ما أخبرت به زوجته من عمله و أنه كان يوجد منه رائحة كبد مشوي‌

و روى أن عمر بن الخطاب أتى إلى زوجة أبي بكر بعد موته فسألها عن أعمال أبي بكر في بيته ما كانت؟ فأخبرته بقيامه في الليل و أعمال كان يعملها، ثم قالت إلا أنه كان في كل ليلة جمعة يتوضأ و يصلي العشاء ثم يجلس مستقبل القبلة رأسه على ركبتيه فإذا كان وقت السحر رفع رأسه و تنفس الصعداء فيشم في البيت روائح كبد مشوي فبكى عمر و قال أنى لابن الخطاب بكبد مشوي- خرجه الملاء في سيرته.

ذكر زهده رضى اللّه عنه‌

تقدم من حديث هذا الذكر خروجه عن جميع ماله في كتاب الشيخين و حديث على إن تؤمروا أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة في باب أبي بكر و عمر و علي و حديث تحلله بالعباء في فضل خصائصه في ذكر اختصاصه بمواساة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم).

و عن ابن عباس قال: مات النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و عليه احدى عشرة رقعة بعضها من آدم و مات أبو بكر و عليه ثلاث عشرة رقعة بعضها من آدم- خرجه في الفضائل و قال غريب.

و عن زيد بن أرقم قال: استسقى أبو بكر فأتى بإناء فيه ماء و عسل.

فلما أدناه من فمه بكى حتى أبكى من عنده فسكت و ما سكتوا ثم عاد فبكى حتى ظنوا أنهم لا يقدرون على مسألته ثم مسح وجهه فأفاق فقالوا ما هاجك على هذا البكاء يا أبا بكر؟ قال كنت مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و جعل يدفع عنه شيئا يقول: إليك عني، و لا أرى معه أحدا فقلت يا رسول اللّه أراك تدفع عنك شيئا و لم أر معك أحدا؟ فقال: (هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت: إليك عني فتنحت). و قال: (أما و اللّه لئن أفلت مني لا ينفلت‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست