اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 192
كانت في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال لهما أبو بكر لا أرى ذلك؛ إن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يقول: (إنا معاشر الأنبياء لا نورث ما تركنا فهو صدقة) فقام قوم من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فشهدوا بذلك قالا فدعها تكن في أيدينا تجري على ما كانت في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال لا أرى ذلك أنا الوالي من بعده و أنا أحق بذلك منكما أضعها في موضعها الذي كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يضعها فيه فأبى أن يدفع إليهما شيئا فلما ولي عمر أتياه ثم ذكر قصة طويلة مضمونها أنهما ترددا إليه حتى دفعها إليهما و أخذ عليهما العهد أن يعملا فيها كما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يعمل- خرجه بهذا السياق تمام في فوائده و معناه في الصحيح.
و عن معاذ بن رفاعة عن أبيه قال قام أبو بكر الصديق على المنبر فبكى ثم قال قام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عام الأول على المنبر فبكى ثم قال: (سلوا اللّه العفو و العافية فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية). خرجه الترمذي و الحافظ الدمشقي في الموافقات.
ذكر أنه من الذين استجابوا للّه و الرسول
عن عروة عن عائشة قالت لي أبواك و اللّه من الذين استجابوا للّه و الرسول من بعد ما أصابهم القرح- خرجه مسلم، و في رواية يعني أبا بكر و الزبير و قد خرجه البخاري في قصة طويلة ستأتي في فضل فضائل الزبير إن شاء اللّه.
ذكر تعبده و ما جاء من حسن صلاته
عن عبد الرزاق قال أهل مكة يقولون أخذ بن جريج الصلاة من عطاء و أخذها عطاء من الزبير و أخذها ابن الزبير من أبي بكر و أخذها أبو بكر من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خرجه في الصفوة.
و عن أنس قال: صلى أبو بكر بالناس الفجر فاقترأ البقرة في ركعتيه فلما
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 192