responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 191

لا نورث ما تركنا صدقة قالوا نعم- خرجه الخلعي و في حديث أبي هريرة تصريح بأن ما تركه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا يورث مطلقا و إن ما تركه يصنع به ما أمر به من صرفه في النفقة المذكورة ثم يتصدق بفاضله و هذا يرد رواية من روى ما تركنا صدقة بالنصب فإن صحت فهي غلط و إلا فالغالب أنها من وضع بعض المبتدعة حتى يجعل الميراث ثابتا و الصدقة فيما تركه للصدقة.

و عن عبد اللّه بن أبي بكر بن عمر بن حزم عن أبيه قال جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت أعطني فدك فإن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وهبها لي قال صدقت يا بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لكني رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقسمها فيعطي الفقراء و المساكين و ابن السبيل بعد أن يعطيكم منها قوتكم فما تصنعين بها؟ قالت افعل فيها كما كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يفعل قال و لك عليّ أن أفعل فيها ما كان أبوك يفعل قالت و اللّه لتفعلن ذلك قال و اللّه لأفعلن ذلك قالت اللهم اشهد قال فكان أبو بكر يعطيهم منها قوتهم و يقسم الباقي في الفقراء و المساكين و ابن السبيل ثم ولى ذلك عمر ففعل مثل ذلك ثم فعل ذلك علي ابن أبي طالب فقيل له في ذلك فقال إني لأستحي من اللّه أن أنقض شيئا فعله أبو بكر و عمر.

و عن أبي الطفيل قال جاءت فاطمة إلى أبي بكر فقالت يا خليفة رسول اللّه أنت ورثت رسول اللّه أم أهله؟ فقال لا بل أهله قالت فما بال الخمس فقال إني سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (إن اللّه إذا أطعم نبيا طعمة ثم قبضه كانت للذي بعده) فلما وليت رأيت أن أرده على المسلمين و قالت أنت و رسول اللّه أعلم- و رجعت خرجه ابن السمان في الموافقة.

و عن مالك بن أوس بن الحدثان قال أتى العباس و علي أبا بكر لما استخلف فجاء علي يطلب نصيب فاطمة و جاء العباس يطلب نصيبه مما كان في يد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و كان في يده نصف خيبر ثمانية عشر سهما و كانت ستة و ثلاثين سهما و أرض بني قريظة و فدك فقالا ادفعها إلينا إنها

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست