اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 188
جلس على منبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فصعد إليه الحسن فقال انزل عن مجلس أبي فقال مجلس أبيك لا مجلس أبي و بكى و أجلسه في حجره و بكى و قال علي و اللّه ما هذا عن رأيي فقال و اللّه ما اتهمتك، و في رواية فبلغ ذلك عليا فجاء و قال أعوذ باللّه من غضب اللّه و غضب خليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ثم قال و اللّه ما أمرناه فقال أبو بكر و اللّه ما اتهمتك- خرجه ابن السمان.
ذكر وفائه بعدات رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد وفاته
عن جابر قال أتي أبو بكر بمال من البحرين فقال من كانت له عدة عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فليأت فقمت فقلت لي عدة عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال:
و ما عدتك فقلت قال لي لئن أتاني اللّه مالا لاحثين لك هكذا و هكذا و هكذا قال فحثا لي أبو بكر كما قلت ثلاث حثيات. حديث حسن صحيح.
و عن حبيشي بن جنادة قال كنت جالسا عند أبي بكر فقال من كانت له عدة عند رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فليقم فقام رجل فقال يا خليفة رسول اللّه وعدني ثلاث حثيات من تمر فقال أرسلوا إلى علي، فقال يا أبا الحسن:
إن هذا يزعم أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وعده ثلاث حثيات من تمر فأحثها له قال فحثاها [1]، قال أبو بكر عدوها فوجدوا في كل حثية ستين تمرة لا تزيد واحدة على الأخرى فقال أبو بكر صدق اللّه و رسوله، قال لي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ليلة الهجرة و نحن خارجون من الغار نريد المدينة (يا أبا بكر كفي و كف علي في العدد سواء) خرجه ابن السمان في الموافقة.
ذكر أن اللّه أعطاه ثواب من آمن بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)
عن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول لأبي بكر:
(يا أبا بكر إن اللّه أعطاني ثواب من آمن به منذ خلق آدم إلى أن بعثني