responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 177

رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول من اغبرت قدماه في سبيل اللّه عز و جل حرمهما اللّه على النار- خرجه في فضائله.

و قد تقدم في ذكر ثبات قلبه و شدة بأسه يوم الردة قول علي رضى اللّه عنه لما خرج إلى قتال أهل الردة إلى أين يا خليفة رسول اللّه و لا خلاف بين فرق المسلمين من الموافقين و المخالفين أن أبا بكر كان يدعى بخليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و لم يدع بذلك أحد غيره.

ذكر اختصاص بيته بوجود أربعة فيه‌

بعضهم ولد بعض، كلهم رأوا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و آمنوا به و سمعوا كلامه و رووا عنه و هم أبو بكر و أبوه أبو قحافة و ابنته أسماء و ابنها عبد اللّه بن الزبير و أيضا وجد فيه أربعة بعضهم ولد بعض لثلاثة منهم رؤية و رواية و واحد صحت له رؤية دون رواية.

عن موسى بن عقبة قال لا نعلم أربعة أدركوا النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) هم و أبناؤهم إلا هؤلاء الأربعة: أبو قحافة و أبو بكر و عبد الرحمن بن أبي بكر و أبو عتيق ابن عبد الرحمن بن أبي بكر و اسم أبي عتيق محمد- خرجه القاضي أبو بكر ابن مخلد و هذا أبو عتيق ولد في حياة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم).

قال البخاري و صحت له رضية و لم تصح له رواية و هذه منقبة ليست في بيت أحد من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا على الوصف الأول و لا على الوصف الثاني إلا في بيت أبي بكر على الوصفين كما ذكرناه و اللّه أعلم.

ذكر اختصاصه بآي من القرآن نزلت فيه أو بسببه‌

منها قوله تعالى: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ‌ [1] الآية. لا خلاف بأن المراد بأحد الاثنين أبو بكر و أنه المراد بصاحبه و قد تقدم ذلك في قصة الغار من‌


[1] سورة التوبة الآية 40.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست