responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

(شرح)- استعز- برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أي اشتد به المرض و أشرف على الموت يقال عز يعز إذا اشتد و استعز به المرض و غيره إذا اشتد عليه و غلبه ثم بنى الفعل للمفعول الذي هو الجار و المجرور.

و في هذا كله أبين البيان و أوضح الدلالة على أنه الخليفة بعده.

و عن ابن عباس أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال ليصل بالناس أبو بكر قالت عائشة يا رسول اللّه إن أبا بكر رجل حضر فقال ابعثوا إلى عمر فقال عمر ما كنت لأتقدم و أبو بكر حي فتقدم أبو بكر فصلى بالناس- خرجه في الفضائل و قال حسن. و عن عبد اللّه بن عمير الليثي أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أمر أبا بكر أن يصلي بالناس الصبح و أن أبا بكر كبر فوجد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعض الخفة فقام يفرج الصفوف قال و كان أبو بكر لا يلتفت إذا صلى فلما سمع أبو بكر الحس من ورائه عرف أنه لا يتقدم إلى ذلك المقام إلا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فخنس وراءه إلى الصف فرده النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) مكانه و جلس رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى جنبه خرجه الشافعي في مسنده و خرجه ابن اسحاق و قال مكان فرده فدفع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى جنبه فصلى قاعدا عن يمين أبي بكر.

(شرح)- خنس- أي انقبض و تأخر.

و عن أنس قال لم يخرج النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلينا ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم فقال نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ما نظرنا منظرا قط كان أعجب إلينا من وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) حين وضح لنا قال فأومى نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى أبي بكر أن يتقدم و أرخى الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات- (صلّى اللّه عليه و سلّم)- اخرجاه- و عنه أن أبا بكر كان يصلي لهم في وجع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) الذي توفى فيه حتى إذا كان يوم الاثنين و هم صفوف في الصلاة كشف رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ستر الحجرة فنظرنا إليه و هو قائم كأن وجهه ورقة مصحف ثم تبسم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ضاحكا الحديث- أخرجه مسلم.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست