اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 169
بالناس، فجاء رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و سلّم بعد ما فرغوا، فقال: (أ صليتم؟) قالوا نعم، قال: (من صلّى بكم؟) قالوا أبو بكر، قال: (أحسنتم لا ينبغي لقوم فيهم أبو بكر أن يصلي بهم غيره) و في رواية أن يؤمهم و قال حديث حسن غريب.
هاتان و اللّه أعلم قضيتان متغايرتان عهد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) في إحداهما إلى بلال إذا حضرت الصلاة أن يصلي بهم أبو بكر على ما تضمّنه حديث الشيخين في الذكر قبل هذا و في الآخر لم يعهد و عليه دل سياق لفظ هذا الحديث و طرق كثيرة من الصحيحين رويت كذلك ليس فيها عهد و اللّه أعلم.
ذكر اختصاصه بتقديم النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) إياه إماما في مرض وفاته تنبيها على خلافته
عن ابن عمر: لما اشتد برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) وجعه قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس). قالت له عائشة: يا رسول اللّه إن أبا بكر رجل رقيق إذا قام مقامك لا يسمع الناس من البكاء، قال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) فعاودته مثل مقالها فقال: (إنكن صواحبات يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس). أخرجاه و أبو حاتم و اللفظ له.
و عن عائشة قال: لما ثقل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، جاء بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس. قالت: فقلت يا رسول اللّه إن أبا بكر رجل أسيف و أنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر؟
فقال: (مروا أبا بكر فليصل بالناس) قالت فقلت لحفصة قولي له فقالت له حفصة يا رسول اللّه إن أبا بكر رجل أسيف و إنه متى يقم مقامك لا يسمع الناس، قال: (إنكن صاحبات يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس). أخرجاه و أبو حاتم.
قال أبو حاتم الصواب صواحب إلا أن السماع صواحبات، و خرجه
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 169