responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 146

كتاب اللّه عز و جل بين أظهرنا هو النور و الشفاء، به هدى اللّه محمدا (صلّى اللّه عليه و سلّم)، و فيه حلال اللّه و حرامه، و لا و اللّه ما نبالي من أجلب علينا من خلق اللّه إن سيوفنا لمسلولة ما وضعناها بعد، و لنجاهدن من خالفنا كما جاهدنا مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فلا ينعين أحد إلا نفسه، ثم انصرف، خرجه صاحب فضائله و قال غريب.

(شرح)- النعي- خبر الموت يقال نعاه نعيا و نعيانا بالضم و كذلك النعي على فعيل يقال جاء نعي فلان- و أجلب- علينا أي جمع يقال أجلبوا علينا و تألبوا أي اجتمعوا و أجلبه أعانه.

ذكر أن غيبته في منزله بالسنح حين وفاة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لم تكن إلا بإذن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)

عن عائشة قالت: رأيت من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعض الشي‌ء، فعصبت رأسي فدخل علي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقلت وا رأساه، فقال: (بل أنا وا رأساه): قالت ثم أرسل إلى نسائه فاستأذنهن أن تمرضه عائشة، فأذن له، قالت: فمرضته أياما فدخل عليه أبو بكر فقال: يا رسول اللّه إني أراك كأنك اليوم أمثل، أ تأذن لي أن آتي أهلي فأذن له نبي (صلّى اللّه عليه و سلّم)، قالت عائشة: فبينما أنا مسندته إلى صدري، إذ نظر كالرجل يريد من أهله الشي‌ء، قالت: ثم نظر إلي فمال عن صدري، فسجيت عليه، و ظننت أنه غشي عليه إذ جاء أبو بكر على فرس، فاقتحم الفرس، في الحجرة ثم نزل فدخل، ثم قال أي بنية ما شأنه، فقلت و اللّه ما أدري ما به إلا إني كنت مسندته إلى صدري فانخنث فمال فسجيته و لا أدري غشي عليه أم قبض؟ خرجه الحافظ حمزة بن الحارث.

و عن عائشة أن أبا بكر دخل على النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد وفاته فوضع فمه بين عينيه و وضع يديه على صدغيه، فقال: وا نبياه وا خليلاه وا صفياه.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست