responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 133

قالت: كلا يا أبت، إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا. قالت فأخذت أحجارا فوضعتها في كوة البيت الذي كان أبي يضع ماله فيه ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده، و قلت يا أبت ضع يدك على هذا المال قالت فوضع يده عليه قال لا بأس إذ قد ترك لكم هذا فقد أحسن و في هذا بلاغ لكم و لا و اللّه ما ترك لنا شيئا و لكني أردت أسكن الشيخ بذلك- خرجه ابن إسحاق، و لا تضاد بين هذا و بين ما تقدم فإنها لم تقل في هذا أنه جملة ما أنفقه و إنما هو بقية المال الذي أسلم و هو معه و هو الجملة المتقدمة ثم لم يزل ينفق إلى وقت الهجرة، و قد بقيت تلك البقية فاحتملها معه و ترك عياله لا شي‌ء لهم و لعله كان قد خرج عن جملته فلذلك كان حمل البقية اللّه أعلم.

ذكر من أعتقه أبو بكر ممن كان يعذب في اللّه عز و جل‌

عن عروة قال أعتق أبو بكر سبعة كانوا يعذبون في اللّه منهم بلال و عامر بن فهيرة- خرجه أبو عمرو عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أعتق أبو بكر ممن كان يعذب في اللّه تعالى سبعة: بلال و عامر بن فهيرة و زبيرة و أم عبيس و النهدية و ابنتها و جارية ابن عمرو بن مؤمل خرجه أبو معاوية الضرير.

و عن إسماعيل بن قيس قال اشترى أبو بكر بلالا و هو مدقوق بالحجارة بخمس أواق ذهبا فقالوا لو أبيت إلا أوقية لبعناكه فقال لو أبيتم إلا مائة أوقية لأخذته- خرجه في الصفوة.

قال ابن إسحاق و كان بلال بن رباح و اسم أمه حمامة، صادق الإسلام طاهر القلب و كان أمية بن خلف يخرجه إذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صلبه ثم يقول له لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد و تعبد اللات و العزى و يقول و هو في ذلك البلاء: أحد أحد، قال و كان ورقة بن نوفل يمر به‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 133
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست