responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 127

ذكر تخصيصه بالأخوة و الصحبة

عن ابن مسعود عن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: (لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، و لكن أخي و صاحبي و قد اتخذ اللّه صاحبكم خليلا) خرجه مسلم و أبو حاتم.

و عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، و لكن أخي و صاحبي): خرجه البخاري. و في رواية (لو كنت متخذا من أمتي خليلا، لاتخذته خليلا، و لكن إخوة الإسلام أفضل) خرجه البخاري.

و سيأتي في ذكر حديث أمن الناس عليّ أبو بكر طرف منه و أخرجه الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الحرلي السكري من حديث أبي بن كعب بزيادة و لفظه عن أبي بن كعب أنه قال: إن أحدث الناس عهدي بنبيكم (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل وفاته بخمس ليال دخلت عليه، و هو يقلب يديه و هو يقول:

(إنه لم يكن نبي إلا و قد اتخذ من أمته خليلا، و إن خليلي من أمتي أبو بكر بن أبي قحافة. ألا و إن اللّه قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا). و الأحاديث النافية لاتخاذ الخلة أثبت و أصح و إن صحت هذه الرواية فيكون قد أذن اللّه عند تبريه من خلة غير اللّه مع تشوقه لخلة أبي بكر لو لا خلة اللّه في اتخاذه خليلا مراعاة لجنوحه إليه و تعظيما لشأن أبي بكر و لا يكون ذلك انصرافا عن خلة اللّه جل و علا بل الخلتان ثابتتان كما تضمنه الحديث. تشريف للمصطفى (صلّى اللّه عليه و سلّم) و الأخرى تشريف لأبي بكر.

ذكر اختصاصه باستثناء بابه من سد الأبواب الشارعة في المسجد

عن عائشة أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) أمر بسد أبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر. خرجه الترمذي و أبو حاتم و أخرجه ابن إسحاق و زاد في آخره فإنه لا أعلم رجلا كان أفضل في الصحبة يدا منه.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست