اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 126
الْغارِ خرجه أبو عمر.
(شرح)- هلم- معنى هات ما عندك استعارة من هلم بمعنى تعال.
قال الجوهري بفتح الميم و قال الخليل أصله من قولهم لم اللّه شعثك أي جمعه كأنه أراد لم نفسك إلينا و ها للتنبيه و حذفت الألف لكثرة الاستعمال، و جعل اسمه واحدا: يستوي فيه الواحد و الجمع و المذكر و المؤنث في لغة أهل الحجاز. قال تعالى وَ الْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا و أهل نجد يصرفونها فيقولون للاثنين هلما و للجمع هلموا و للمرأة هلمي و للنساء هلممن و الأول أفصح.
ذكر اختصاصه بالسبق بعد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)
عن ابن عباس قال قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) (اليوم الرهان و غدا السباق، و الغاية الجنة و الهالك من يدخل النار أنا الأول و أبو بكر المصلي و عمر التالي و الناس بعد على السنن الأول فالأول- أخرجه المهتدي باللّه في مشيخته و قد تقدم في باب الشيخين.
ذكر اختصاصه بإثبات أهلية الخلة له و لو لا أنه (صلّى اللّه عليه و سلّم) خليل الرحمن لاتخذه خليلا
عن جندب سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قبل أن يموت بخمس و هو يقول (إني أبرأ إلى اللّه عز و جل أن يكون لي منكم خليل فإن اللّه عز و جل قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا و لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا). تفرد به مسلم.
ذكر أحاديث تدل على ثبوت الخلة له و هي أعظم الخصائص
عن أبي أمامة قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): (إن اللّه اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، و إنه لم يكن نبي إلا له في أمته خليل ألا و إن خليلي أبو بكر). أخرجه الواحدي في تفسيره البسيط.
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين الجزء : 1 صفحة : 126