responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 124

الشيخين، و تقدم منها أنه أول من أسلم على الاختلاف فيه، و أول من أظهر إسلامه و أنه لم يتردد و لم يتلعثم حين عرض عليه النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) الاسلام تقدما في فضل إسلامه و اختصاصه بالصديقية، و قد تقدم الكلام فيها في فصل اسمه و أنه أول خطيب دعا إلى اللّه تعالى في فضل إسلام أمه، و أنه أول من تنشق عنه الأرض بعد النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم).

تقدم في باب مناقب الشيخين و أنه لم يجتمع لأحد من المهاجرين إسلام أبويه غيره، تقدم فيه أيضا من حديث علي و اختصاصه بصحبته في الهجرة و خدمته له فيها، تقدم في باب هجرته و اختصاصه براجحيته بالأمة في باب ما دون العشرة، و اختصاصه براجحيته بالأمة في باب الثلاثة، و أنه لم يسوء النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قط، تقدم في باب ما دون العشرة.

ذكر اختصاصه بأنه لم يكذب النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قط

عن ابن عباس قال: جاء أبو بكر و علي يزوران النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعد وفاته بستة أيام، فقال علي لأبي بكر: تقدم يا خليفة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقال أبو بكر ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (علي مني كمنزلتي من ربي)، فقال علي: ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقول: (ما منكم من أحد إلا و قد كذبني غير أبي بكر، و ما منكم من أحد يصبح إلا على بابه ظلمة إلا باب أبي بكر)، فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقوله؟ قال نعم، فأخذ أبو بكر بيد علي، و دخلا جميعا- خرجه ابن السمان في الموافقة و لعله‌ [1] على باب قلبه و اللّه أعلم و هو المراد.


[1] و لعل اللفظ في الحديث السابق: يعني على بابه ظلمة (على باب قلبه).

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست