responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 123

بالسنح و يقال على خارجة بن زيد أخي بني الحارث بن الخزرج قال:

فأقام رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين و الثلاث و الأربع و الخميس، ثم خرج عنهم يوم الجمعة فأدركته الصلاة في بني سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذي في بطن الوادي، فهي أول جمعة صليت بالمدينة ثم لم يزل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يمر بأحياء الأنصار حيا بعد حي و كلما مر على حي قاموا إليه فقالوا يا رسول اللّه أقم: عندنا العدد و العدة و المنعة، و هو يقول خلوا سبيلها- يعني الناقة- فإنها مأمورة.

حتى إذا أتت بني مالك بن النجار بركت على باب مسجده (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هو يومئذ مربد [1] لغلامين يتيمين من بني النجار، ثم من بني مالك.

فلما بركت الناقة و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) عليها لم ينزل عنها، و ثبت و سارت غير بعيد و رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) واضع لها زمامها لا يثنيها به، ثم التفتت خلفها فرجعت إلى مبركها أول مرة، فبركت فيه. ثم تحلحلت و رزمت و وضعت جرانها، فنزل عنها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و احتمل أبو أيوب رحله فوضعه في بيته، ثم سأل عن المربد، و اتخذ المسجد مكانه و كان من أمره ما كان (صلّى اللّه عليه و سلّم) و هذا سياق ابن إسحاق و معناه عند البخاري بتغيير بعض اللفظ و تقديم و تأخير.

«شرح»- تحلحلت: أي تحركت- و رزمت: أي صوتت من حلقها من غير أن تفتح فاها من الرزمة بالتحريك و هو الصوت كذلك و الحنين أشد منه أو لعل معناه ثبتت من الرزام البعير الثابت على الأرض لا يقوم من الهزال فاستعير لثبوتها بذلك المكان- و الجران العنق من المذبح إلى المنحر و الجمع جرن.

الفصل التاسع في خصائصه‌

و قد تقدم منها طرف جيد في أبواب الأعداد خاصة في باب‌


[1] جرن: كان يجفف به التمر.

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست