responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 104

قال ابن إسحاق لما بايع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) الأنصار و أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة و قال إن اللّه جعل لكم إخوانا و دارا تأمنون بها فخرجوا إرسالا و أقام النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) ينتظر أن يؤذن له و لم يتخلف معه من أصحابه إلا من حبس أو فتن إلا علي بن أبي طالب، و أبو بكر بن أبي قحافة، و كان أبو بكر كثيرا ما يستأذن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في الهجرة، فيقول له رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لا تعجل لعل اللّه أن يجعل لك صاحبا فيطمع أبو بكر أن يكون إياه.

و عن علي قال جاء جبريل (عليه السلام) إلى النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال له من يهاجر معي؟ فقال أبو بكر و هو الصديق- خرجه ابن السمان في الموافقة.

ذكر الغار و ما جرى لأبي بكر مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) فيه و في طريقه و تقدم في الذكر قبله طرف منه‌

و عن أنس أن أبا بكر رضي اللّه عنه حدثهم قال: قلت للنبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و نحن في الغار لو أراد أحدهم أن ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم) (يا أبا بكر ما ظنك باثنين اللّه ثالثهما؟). خرجه أبو حاتم.

و عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه و قد ذكر عنده أبو بكر فبكى و قال وددت لو أن عملي كله من عمله يوما واحدا من أيامه، و ليلة من لياليه، أما الليلة فليلة سار مع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى الغار فلما انتهينا إليه قال و اللّه لا تدخله حتى أدخل قبلك فإن كان فيه شي‌ء أصابني دونك فدخله فكسحه فوجد في جوانبه ثقبا فشق إزاره و سد بها تلك الثقب و بقي منها اثنان فألقمهما رجله ثم قال لرسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ادخل فدخل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فوضع رأسه في حجره و نام فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر، و لم يتحرك مخافة أن يستنبه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فسقطت دموعه على وجه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فانتبه رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فقال: (ما لك يا أبا بكر؟) قال: لدغت فداك أبي و أمي، فتفل عليه رسول اللّه: (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فذهب ما يجده، ثم انتقض‌

اسم الکتاب : الرياض النضرة في مناقب العشرة المؤلف : الطبري، محب الدين    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست