اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 238
238
تُقْلَبُونَ و قوله: وَ إِلَيْهِ اَلْمَصِيرُ و قوله: أَلاََ إِلَى اَللََّهِ تَصِيرُ اَلْأُمُورُ و آيات أخرى في هذا المعنى، و قوله: وَ يَقُولُونَ مَتىََ هََذَا اَلْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صََادِقِينَ `قُلْ إِنَّمَا اَلْعِلْمُ عِنْدَ اَللََّهِ و قوله:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلسََّاعَةِ أَيََّانَ مُرْسََاهََا قُلْ إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ رَبِّي لاََ يُجَلِّيهََا لِوَقْتِهََا إِلاََّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضِ لاََ تَأْتِيكُمْ إِلاََّ بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهََا قُلْ إِنَّمََا عِلْمُهََا عِنْدَ اَللََّهِ وَ لََكِنَّ أَكْثَرَ اَلنََّاسِ لاََ يَعْلَمُونَ فهم لزعمهم أنّها أمر زماني في سلسلة متصلة بزمانهم سألوا توقيتها فصرفهم سبحانه بما يقرب من أفهامهم ثم لما ألحوا فيه أجابهم بأن علمها لا يبرز من عند الله و يأبى بذاته عن الطلوع لغيره سبحانه لا أنّه يقبل الحصول للغير و إنما أخفى إخفاء كما لمصلحة أو غيرها كما في معلوماتنا و لذلك عقبه سبحانه بقوله و لكن أكثر الناس لا يعلمون.
ثم إن حجب المراتب و الهويات حيث ارتفعت يومئذ و لم يحتجب شيء عن شيء فالوعاء وعاء النور و قد تبدلت الهويات فصارت متنورة و هو قوله سبحانه: وَ فُتِحَتِ اَلسَّمََاءُ فَكََانَتْ أَبْوََاباً و قوله: يَوْمَ تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ وَ اَلسَّمََاوََاتُ وَ بَرَزُوا لِلََّهِ اَلْوََاحِدِ اَلْقَهََّارِ و قوله: وَ اَلْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ وَ اَلسَّمََاوََاتُ مَطْوِيََّاتٌ بِيَمِينِهِ إلى أن قال: وَ أَشْرَقَتِ اَلْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهََا و قوله: وَ إِنَّ اَلدََّارَ اَلْآخِرَةَ لَهِيَ اَلْحَيَوََانُ و قوله: وَ إِذَا اَلْأَرْضُ مُدَّتْ `وَ أَلْقَتْ مََا فِيهََا وَ تَخَلَّتْ و قوله: وَ أَخْرَجَتِ اَلْأَرْضُ أَثْقََالَهََا .
و في تفسير القمّي عن السجاد (عليه السّلام) في حديث في قوله سبحانه: تُبَدَّلُ اَلْأَرْضُ غَيْرَ اَلْأَرْضِ قال (عليه السّلام) : يعني بأرض لم تكتسب عليها الذنوب بارزة ليس عليها
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 238