responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 239

جبال و لا نبات كما دحاها أول مرة و يعيد عرشه على الماء كما كان أول مرة مستقلا [1] بعظمته و قدرته. الحديث.

و ما ذكرناه في الاستفادة عن الآيات في تنور الموجودات لا ينافي آيات اخر تنفي النور عن الكافرين كقوله سبحانه: وَ مَنْ لَمْ يَجْعَلِ اَللََّهُ لَهُ نُوراً فَمََا لَهُ مِنْ نُورٍ ، و قوله: وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيََامَةِ أَعْمى‌ََ و قوله: يَوْمَ يَقُولُ اَلْمُنََافِقُونَ وَ اَلْمُنََافِقََاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا اُنْظُرُونََا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ و قد قال سبحانه في المؤمنين: يَسْعى‌ََ نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَ بِأَيْمََانِهِمْ الآية لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ الآية، و قوله سبحانه: كَمَنْ مَثَلُهُ فِي اَلظُّلُمََاتِ لَيْسَ بِخََارِجٍ مِنْهََا و قوله: أَوْلِيََاؤُهُمُ اَلطََّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ اَلنُّورِ إِلَى اَلظُّلُمََاتِ فإن ذلك ظهور ظلمات اكتسبتها أنفسهم في الدنيا و لا بد أن يبدو لهم في الآخرة فتلك ظلمة مع نور قد حرم المشركون عن إفاضتها و كتبه الله للمؤمنين و قد مرّ نظير هذا المطلب في ارتفاع الحجب بين الإنسان و بين ربّه.

و من هذا الباب قوله سبحانه: كَذَبُوا عَلى‌ََ أَنْفُسِهِمْ و قوله سبحانه: فَأَلْقَوُا اَلسَّلَمَ مََا كُنََّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلى‌ََ إِنَّ اَللََّهَ عَلِيمٌ بِمََا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ و قوله سبحانه: فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمََا يَحْلِفُونَ لَكُمْ .

و هناك روايات أيضا في أن المشركين يكذبون يوم القيامة فهذه كما ذكرنا في غيرها أيضا ظهور للمعصية التي اقترفوها في الدنيا يومئذ و لا ينافي عدم قابلية اليوم للكذب فكل ما يعمله الإنسان من عمل أو


[1] قوله (عليه السّلام) : «مستقلاّ بعظمته و قدرته» تفسير لكون عرشه على الماء و له شواهد من الكتاب تدل على أن الماء إشارة إلى منبع كلّ حياة و قدرة و عظمة ان تحمل نقوش الخلقة ظهرت الموجودات و إذا انمحت عاد العرش على الماء فافهم و الله الهادي منه.

اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي    الجزء : 1  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست