اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 157
و اعلم أن هذه المقابلة بين الملك و الشيطان يوضح معنى ما ورد أن الملك مخلوق من النور و الشيطان من النار قال تعالى: خَلَقْتَنِي مِنْ نََارٍ الآية حكاية عنه لعنه الله و في الكافي مسندا عن داود الرقي عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: إن الله عزّ و جلّ خلق الملائكة من نور. الخبر.
تتمة:
و مما يتعلق مجال الشياطين قضية رجمها بالشهب قال تعالى:
و في المجالس عن الصادق (عليه السّلام) كان إبليس يخترق السموات السبع فلمّا ولد عيسى حجب عن ثلاث سماوات و كان يخترق أربع سماوات فلمّا ولد رسول الله (صلّى اللّه عليه و آله) حجب عن السبع كلّها و رميت الشياطين بالنجوم. الحديث، و مضمون الخبر مروي مشهور بين الفريقين.
و في العلل مسندا عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: 7نما كان بلية أيوب التي ابتلي بها في الدنيا لنعمة أنعم الله بها عليه فأدّى شكرها و كان إبليس في ذلك الزمان لا يحجب دون العرش فلمّا صعد عمل أيوب (عليه السّلام) بأداء شكر النعمة حسده إبليس لعنه الله. الخبر.
و يظهر منه أن عروجه لعنه الله إلى السموات لم يكن منحصرا في سماع الأخبار عن الملائكة و قد ذكروا في معنى هذه المسألة بعض الوجوه منها ما ذكره صدر المتألهين (قدّس سرّه) في المفاتيح من أراده فليرجع إليه.
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 157