اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 156
و من هنا ربّما يظهر معنى ما ورد مستفيضا من أئمة أهل البيت (عليهم السّلام) كما في الكافي و تفسيري القمّي و العياشي بطرق متعددة ان إبليس كان مع الملائكة و لم يكن منهم و كانت الملائكة ترى أنّه منهم. الخبر و ذلك لعدم ظهور معصيته و مخالفته إذ ذاك.
و من هنا ربّما يظهر معنى تولد ذريته قال تعالى: أَ فَتَتَّخِذُونَهُ وَ ذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيََاءَ مِنْ دُونِي وَ هُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ الآية.
و في تفسير العياشي عن جابر عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) في حديث: فقال إبليس لعنه الله ربّ هذا الذي كرّمت عليّ و فضّلته و ان لم تفضل عليّ لم أقو عليه. قال: لا يولد له ولد إلاّ ولد لك ولدان. الحديث، و هذا على سبيل التكثير.
و يؤيده ما في تفسير العياشي مسندا عن الصادق (عليه السّلام) في حديث: فقال أبو عبد الله (عليه السّلام) : و الذي بعث محمدا للعفاريت و الأبالسة على المؤمن أكثر من الزنابير على اللحم. الحديث.
و في الكافي مسندا عن أبان عن الصادق (عليه السّلام) قال: لإبليس عون يقال له تمريح إذا جاء الليل ملأ ما بين الخافقين. الحديث، و هو حديث غريب في معناه.
و اعلم أن مثل هذا المعنى وارد في الملائكة أيضا و أن لم يعبر عنه في الأخبار بالذرية و التولد ففي الكافي مسندا عن أبي جعفر (عليه السّلام) قال: إن في الجنة نهرا يغتمس فيه جبرئيل كل غداة ثم يخرج منه فينتفض فيخلق الله عزّ و جلّ من كل قطرة منه ملكا.
الحديث. و هو مروي في حديث المعراج من طرق العامة و الخاصة و هذا المعنى كثير في روايات العبادات أيضا.
اسم الکتاب : الرسائل التوحيدية المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 156