responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 357

باقي الشعوب ، فنلاحظ هنا أنّ هذه الميول تشكّل مصدر خطر على الآخرين ، لا سيّما وأنّ اليابان تعتبر عملاقاً اقتصادياً ، ولذلك عندما يزور المسؤولون اليابنيون قبور القتلى في الحرب العالمية الثانية تحتج الصين ، ويحدث الكثير من الضجيج والصخب ; لأنّ هؤلاء القتلى من الجنرالات كانوا يدعون لسيطرة اليابانيين على غيرهم من الشعوب .

الشيعة كالعسل

قال الإمام الصادق(عليه السلام) : "إنّما أنتم في الناس كالنحل في الطير ، لو أنّ الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلاّ أكلته ، ولو أنّ الناس علموا ما في أجوافكم أنّكم تحبّونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ، ولنحلوكم في السرّ والعلانية ، رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا"[1] ، ونحن الشيعة نعيش في نظام يرعاه المعصوم عليه السلام ، كما رأينا في الأربعين الأُولى بعد سقوط الطاغية صدام كيف أنّ أربعة ملايين شيعي يزورون كربلاء بصورة منتظمة حيّرت العالم والفضائيات مع غياب الدولة ودعمها دون أن تسجّل حوادث تذكر .

سيطرة العقل الجمعي تفتقر إلى الضمان

إذن سيطرة العقل الجمعي أمر حسن ، ولكن لا ضمان لضعف سيطرة العقل الجمعي أمام الميول العاطفية الجمعية التي تخضع للضعف أمام الشهوة والغضب والطمع وغير ذلك ، وفي مذهب أهل البيت(عليهم السلام) فإنّ الأكثرية ليس لها الضمانة المطلقة ; لأنّ الأكثرية قد تتعرّض لغسيل مخ من قبل الإقطاع والأنظمة الحاكمة ، وسيد الشهداء(عليه السلام) اتّخذ لغة الحوار حتّى آخر لحظة إلى أن استعملوا العنف معه(عليه السلام) ،


[1]الكافي 2 : 218 ، الحديث 5 ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التقيّة .

اسم الکتاب : الذات الإلهية المؤلف : خلصان، مالك مهدي    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست