responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الأخباريين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10

بديهة فى جميع خطابات العقلاء لانّ مدار صفة الطاعة و المعصية و الانقياد و الامتثال و التّسليم و الانتمار و الانتهاء و العبوديّة و نحوها على المراد اختلفت كلمتهم فيظهر من بعضهم انكار الاسباب و من بعض انكار ادراك العقل و من بعض انكار التعويل على ادراكه لكثرة كذبه فاشبه قولهم بذلك قول العنادية و من بعضهم تسليم ادراكه و صوابه و انكار الملازمة بينه و بين الشّرع و لو انّهم نظروا فى تكاليف السّادة لعبيدهم و كلّ مطيع لمطاعه لعلموا انّ المدار فى جميع المحالّ و الاقطار و فى جميع اللّغات و سائر العبارات على المراد دون الالفاظ و لا يشك عاقل فى ان السيّد اذا امر عبده بان لا يوقظه من نومه فجائه سبع او افعى او نحوه او امره بالاتيان بماء من الكوز فوجد فيه ماء متعفّنا و وجد حوله ماء عذبا خاليا عن الموانع او قال اقتل هذا و لم يعلم انه ولده بل زعم انه عدوّه فابقاه على نومه حتّى قضى عليه و جاءه بماء الكوز و قتل ولده فلمّا لوم على ذلك اعتذر بان هذا مقتضى حديثه و نصّه و لست اخالف قوله الا بحديث مثله عد عاصيا او مجنونا مسلوب الرّأي و لم يقبل عذره عند العقلاء و انّما اقتصرنا على هذا القليل من الكلمات لانّ الغرض انّما هو الردّ على الزاعمين انّهم غير مامورين الّا بالعمل بالرّوايات و ما قيل من انّ البحث فيه قليل الثّمرة لانّ جميع ما يستقلّ به العقل داخل فى الضّروريّات و فى ذلك غنية عن الاستدلال به مردود

اسم الکتاب : الحق المبين في تصويب المجتهدين وتخطئة الأخباريين المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست