و مهما تكن الدّعايات، و الإفتراءات فلا تستطيع الصّمود أمام الحقيقة، أمام عظمة الإمام و أبناء الإمام. فهذه المحافل في كلّ مكان، و هذه الدّموع الجارية أنهرا على الحسين، و هذه الأصوات المدويّة بالصّلاة عليهم، و اللّعنة على أعدائهم و قاتليهم، و هذه القباب الذّهبية الّتي تناطح السّحاب، و هذه الوفود الّتي تؤمّها من كلّ حدب و صوب، كلّ هذه و ما إليها إن هي إلّا صواعق، و قنابل تنهال على أعداء أهل البيت، و أناشيد الخلود يردّدها الدّهر إلى يوم يبعثون.
أجل، لقد قتل الحسين، و غرق جسمه الشّريف في بحر من دمائه، أمّا روحه و ذكراه، أمّا مبدأه و عمله ففي بحر من عطر و نور.
إن يبق ملقى بلا دفن فإنّ له* * * قبرا بأحشاء من والاه محفورا