responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 79

ما هذا البكاء

لك عندي ما عشت يا ابن رسول* * * اللّه حزن يفي بحقّ ودادي‌

ناظر بالدّموع غير بخيل* * * وحشي بالسّلو غير جواد

هذا هو شعار الشّيعة: قلب حزين، و طرف دامع على مصاب أهل البيت (عليهم السّلام).

و قال قائل: ألا يجد الشّيعة سبيلا يعبّرون به عن ولائهم لأهل البيت غير البكاء و الدّموع؟!.

قلت: أجل: نعبّر أيضا عن ولائنا لهم بالصّلوات إلى مقاماتهم المقدّسة، و التّبرك بأضرحتهم، و بشدّ الرّحال إلى مقاماتهم المقدّسة، و التّبرك بأضرحتهم الشّريفة.

قال: تعيشون في عصر الذّرّة و الكواكب، ثمّ تبكون على من مات من مئات السّنين، و تشدّون الرّحال إلى الأحجار و الصّخور؟!.

قلت: أمّا البكاء على الحسين (عليه السّلام) فليس بكاء على من مات، كما يفهمها الجاهلون، و لا هو بكاء الذّل و الإنكسار، و إنّما هو احتجاج صارخ على الباطل و أهله، أنّه صواعق تنهال على رؤوس الطّغاة الظّالمين في كلّ زمان و مكان، أنّه تعبير صادق عن الإخلاص للحقّ، و النّقمة على الجور، أنّه تعظيم للتّضحية و الفداء، و الحقّ و الواجب، و الشّجاعة على الموت، و إكبار للأنفة من الضّيم،

اسم الکتاب : الحسين و بطلة كربلاء المؤلف : مغنية، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 79
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست