النّبيّ (صلّى اللّه عليه و آله): «و الّذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه، و أبويه، و أهله و ولده، و النّاس أجمعين» [1].
و قد قال تعالى: وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ[2]. و قد كان الحسين- و هو من ذرّيّته شبيها به في ملامحه و صفاته و سماته، و كان موقفه من الّذين أحدقوا به و أطبقوا عليه، شبيها بموقف جدّه (عليه السّلام) و هو يواجه الّذين تحزبوا ضدّه و تألبوا عليه بقوله لعمّه: «لو وضعت الشّمس في يميني، و القمر في شمالي ما تركت قول: لا إله إلّا اللّه محمّد رسول اللّه أبدا، حتّى أنفذه أو اقتل دونه» [3].
و قد بذل في سبيل كلمة الحقّ و الشّرف دمه الزّكي، و بقي اسمه خالدا ماجدا في سجل المجد و الخلود ... رضي اللّه عنه، و أرضاه.